مراقبون يكشون ماوراء المساعي الأوربية لاستبدال ولد الشيخ بمبعوث أممي جديد إلى اليمن

يمنات – خاص

اعتبر مراقبون السعي الأوروبي لتغيير ولد الشيخ، و استبادله بمبعوث أممي جديد إلى اليمن، بأنه يصب في خدمة الأجندة السعودية في اليمن، و التي يعد اطالة أمد الحرب أرضية مناسبة لتنفيذها.

و أشاروا أن تعيين مندوب أممي جديد، يعني أن المفاوضات ستعود إلى نقطة الصفر، و بالتالي منح السعودية وقت أطول لاستمرار حربها في اليمن.

و أوضحوا أن الحديث عن تعيين مبعوث جديد، جاء بعد أن أصبح التسويف و المماطلة الدولية، بشأن الأزمة اليمنية و إنهاء الحرب مكشوفا، و ارتفع صوت المنظمات الدولية المندد بالمأساة الانسانية في اليمن و الانتهاكات التي يمارسها التحالف السعودي في اليمن.

و نوهوا إلى أنه بدلا من انشغال جميع الاطراف بتنفيذ الهدنة من خلال اللجنة التي شكلت لذلك في محادثات سويسرا الأخيرة، سيتم اضاعة الوقت و تشتيت التركيز بإثارة موضوع استبدال المبعوث الاممي على حساب العمل الميداني لتثبيت الهدنة.

و أكدوا أنه على الأوروبيين أن يضغطوا باتجاه وقف اطلاق النار و الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، بدلا من السعي لتغيير ولد الشيخ.

و لفتوا إلى أن مساعي الاوروبيون لتغيير ولد الشيخ، ربما يكون صفقة سياسية تختفي خلفها صفقات بين دول أوروبية و السعودية، على حساب الوضع الكارثي في اليمن، الذي يدفع ثمنه 21 مليون يمني، أوصلتهم الحرب إلى مواجهة مع الجوع.