صحيفة لبنانية تروي بعض تفاصيل اليوم الثاني في جلسة المفاوضات اليمنية بسويسرا
17 ديسمبر، 2015
2٬200 9 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن جلسات التفاوض بين الوفدين اليمنيين في مدينة ماغلينغن بسويسرا تواجه عراقيل عدة.
و أوضحت، أهم هذه العراقيل تمسك وفد حكومة هادي بتطبيق القرار الدولي رقم 2216 كمدخل لوقف الحرب.
و أشارت إلى أن وفد هادي يحاول إعادة وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» إلى المربع الأول عبر الإصرار على تطبيق القرار الدولي.
و أشارت إلى معطيات رشحت من سويسرا يوم أمس، تشير إلى إمكانية أن تلاقي المفاوضات اليمنية، نفس مصير «جنيف1» والعودة إلى الحسم في الميدان.
و نقلت عن مصدر وصفته بـ”المطلع” على مجريات المحادثات، أنه هيمنت على أجواء الجلسات في اليوم للثاني للمؤتمر الذي ينعقد في منتجع البيت الاولمبي السويسري في منطقة ماغليغان، أجواء الحرب في ضوء الخرق المستمر لإعلان وقف إطلاق النار. ما عدته الصحيفة، تأكيد على أن وفد حكومة “هادي” لا علاقة له بالميدان، وأن الطرف السعودي الأميركي هو صاحب قرار العدوان على اليمن.
و قالت الصحيفة، إن النقاشات ليوم أمس، تشير إلى أن المفاوضات ستعود الى نقطة البداية، ما دام لم يُثبَّت وقف اطلاق النار، فيما لم يجرِ التطرق إلى بقية بنود مسودة المحادثات التي طرحها ولد الشيخ سابقاً وتعتبر الأساس في جلسات الحوار.
و أضافت: تمحور اليوم اليمني الطويل في سويسرا أمس، حول قضية تبادل الأسرى والمعتقلين. حيث بدأ ليل أمس، عملية تبادل أسرى في محافظة لحج (375 من «أنصار الله» و285 أسيراً من «المقاومة الجنوبية»)، فيما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء إلى أن لا علم لها بهذا التبادل.
و تابعت: عقدت جلستان عامتان في سويسرا أمس، بعد جلستين أخريين، خاصة برؤساء الوفود أي محمد عبد السلام وعارف الزوكا عن وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» من جهة، وعبد الملك المخلافي وأحمد بن دغر، عن وفد هادي، وذلك بحضور المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ، بهدف الوصول إلى صيغة حول بند المعتقلين.
و أشار الصحيفة، إلى أن وفد هادي أصرّ خلال الجلسات على الافراج عن اللواء محمود الصبيحي وعن شقيق هادي، ناصر منصور وعن العميد فيصل رجب.
و رجحت الصحيفة، أن التركيز على هذه الاسماء الثلاثة يؤكد أن نية الطرف الآخر «ليست نية سلام». معتبراً أن الإصرار على إطلاق سراح الصبيحي نابع من شعبيته بهدف إعادته إلى منصب وزير الدفاع في حكومة خالد بحاح، بما يرفد الجبهة العسكرية المترنحة للعدوان بمزيد من الزخم، ما يعني أن «التحالف» لا ينوي حقيقةً وقف الحرب على الأرض.
و أوضحت أن شقيق هادي، ناصر، فهو معروف بعلاقاته الوثيقة بتنظيم «القاعدة»، حيث إنه صاحب الدور الأهم في تجميع عناصر التنظيم وتسليحهم، وسيعزز الجبهة لعسكرية للتنظيم المسيطر على أجزاء واسعة من الجنوب اليمني.
و أشارت إلى أن «اللجنة الانسانية» التي شُكِّلَت أول من أمس، لبحث موضوع الحصار والمساعدات الانسانية، تتطلع حصراً إلى تعز التي لا تزال عصية عسكرياً على قوات «التحالف». ما عدته الصحيفة محاولة من قبل فريق الرياض لاتخاذ ذريعة إدخال المساعدات بهدف الدخول إلى المحافظة.
و كشفت أن الفريقان كان قد اتفقا، إلى جانب تشكيل اللجنة، على إطار عسكري للرقابة على تنفيذ وقف إطلاق النار، لكن وفد حكومة هادي لم يسمّ مندوبه في هذه اللجنة حتى الآن.
و نوهت إلى أن وفد حكومة هادي كان قد أكد خلال المحادثات أن وقف الحرب يتوقف على تنفيذ قرار مجلس الامن.
و نقلت عن مصادرها، إن هذا التأكيد يعني أنهم غير معنيّين بوقف العدوان، وهو ما يراه وسيلة ضغط لتنفيذ بنود القرار الدولي.
و اعتبرت أن كل ذلك يشير إلى أن فريق هادي ومن خلفه السعودية يحاولان ابتزاز «أنصار الله» و«المؤتمر» لانتزاع عبر المفاوضات ما لم يأخذوه في الميدان.